سورة العنكبوت - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العنكبوت)


        


{الم (1)}
{الم} ذكر في البقرة.


{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)}
{أَحَسِبَ الناس أَن يتركوا} نزلت في قوم من المؤمنين، كانوا بمكة مسضعفين منهم عمار بن ياسر وغيره، وكان كفار قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلام، فضاقت صدورهم بذلك. فآنسهم الله بهذه الآية. ووعظهم وأخبرهم أن ذلك اختبار، ليوطنوا أنفسهم على الصبر على الأذى، والثبوت على الإيمان، فأعلمهم الله تعالى أن تلك سيرته في عباده، يسلط الكفار على المؤمنين ليمحصهم بذلك، ويظهر الصادق في إيمانه من الكاذب، ولفظها مع ذلك عام، فحكمها على العموم في كل من أصابته فتنة، من معصية أو مضرة في النفس والمال وغير ذلك، ومعنى {حَسِبَ} ظنّ، و{أَن يتركوا} مفعولها، والهمزة للإنكار {وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} في موضع الحال في يتركوا تقديره غير مفتونين، وأن يقولوا: تعليل في موضع المفعول من أجله.


{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}
{فَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين صَدَقُواْ} أي يعلم صدقهم علماً ظاهراً في الوجود، وقد كان علمه في الأزل والصدق والكذب في الآية يعني بهما صحة الإيمان والثبوت عليه، أو ضدّ ذلك.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8